الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لباس المجتمع واللباس الشرعي

السؤال

لدي سؤال: عندما أرى أغلبية الشباب الذين نحسبهم ملتزمين ولا نزكي على الله أحدا أن لديهم لبسا خاصا وهو جلابية ذات ألوان غريبة مثل الأسود والبني الداكن وليس الأبيض كما هو معروف في السنة ويضعون قبعة صوفية ليست حسب ما هو معروف في لبس أهل البلد وتراث البلد وأنهم يمتازون بلباسهم من بين الناس وأنهم لافتون للنظر سؤالي هل من الدين أو السنة شيء من هذا؟ حيث لم أرتد ملابس أنا مثلا كبدلة أو الملابس المعروف الآن لأ ن عملي لا يسمح بارتداء غير ذلك أجدهم ينظرون إلي وكأنهم ينكرون ذلك وألبس الملابس العربية في فراغي البيضاء أو لون أخر أنيقة وأرتدي قبعة بيضاء تراث بلدي مع معرفتي اللبس الشرعي الذي هم لا يريدون أن يرتدوه . أرجو إفادتي .وشكرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الأصل في اللباس أن يلبس المسلم ما يلبسه المجتمع الذي يعيش فيه إذا لم يكن فيه ما يخالف الشرع من عدم الستر، أو الإسبال والخيلاء والشهرة، أو التشبه بمن نهينا عن التشبه بهم.

وعلى ذلك، فلا ينبغي للشباب المسلم أن يتميز عن غيره في اللباس والعادات ما لم تخالف الشرع.

والذي ينبغي أن يتميز به هو الالتزام بدين الله تعالى، والدعوة إليه بالحكمة والموعظة الحسنة، وبالعلم والمعرفة، وخدمة مجتمعهم، والسعي فيما ينفع الناس.

وبالنسبة لك فلا مانع شرعا من ارتداء البدلة أو ملابس العمل.. وغيرها بالضوابط التي أشرنا إليها.

ولا ينبغي أن يكون ذلك محل نزاع، لأن الأمر فيه واسع والحمد لله.

نسأل الله تعالى لنا ولكم التوفيق.

ولمزيد من الفائدة عن هذا الموضوع نرجو الاطلاع على الفتويين التاليتين: 14805، 48916.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني