الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا إثم في ترك السنن الراتبة

السؤال

هل يجوز أن يصلي الشخص النوافل ويترك بعضها مثال صلاه الظهر قبلها 4 وبعدها 4 فهل يجوز أن أصلي 4 قبل الصلاة وإذا لم أستطع لا أصلي الأربع الباقية غير الفرض طبعا... هل يجوز تركها أم يجب إكمال النوافل كلها..... ولكم جزيل الشكر

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالأفضل في حق المسلم والمسلمة المواظبة على الإكثار من النوافل، لأنها تجبر النقص الحاصل في الفرائض إضافة إلى كونها سببا لمحبة الله تعالى للعبد، وهذه مزية جليلة. فقد قال تعالى في الحديث القدسي الذي رواه البخاري: وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطيته، ولئن استعاذني لأعيذنه.

ومن ترك صلاة النافلة سواء كانت سنة راتبة أو غير ها لا يأثم، وإن كان قد فاته خير كثير، وراجعي الفتوى رقم: 4545.

وسنة الظهر الراتبة ركعتان قبلها، وركعتان بعدها، أو أربعا قبلها وركعتين بعدها، وراجعي الفتوى رقم: 110.

وراجعي للفائدة أيضا الفتوى رقم: 6910.

وعليه، فلا يجب عليك الإتيان بالنافلة قبل الصلاة أو بعدها ولو مع القدرة عليها، لكن الأفضل المواظبة على الإكثار منها ما أمكن.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني