الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

عندي مجموعة من الأسهم في أحد الفنادق منذ عشرات السنين وعلمت مؤخراً بأن الاشتراك في الفنادق حرام ولم أكن أخرج زكاة مالي محتسباً الأسهم فكيف لي الآن أن أخرج زكاة مالي عن السابق وإن شاء الله سوف أبيع الأسهم بعد ذلك؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالغالب على عمل الفنادق هو عدم التوقي من بيع الخمور ولحم الخنزير وإيواء أهل الفسق والفجور، ويندر أن يوجد فندق على خلاف ما ذكرنا، والواقع على ذلك خير شاهد، لذا فإنه يقطع في هذه الحالة بتحريم شراء أسهم هذا وصفها، وراجع الفتوى رقم: 46696.

والواجب عليك الآن هو التخلص من هذه الأسهم، مع التخلص من نسبة من الأرباح تعادل نسبة المحرمات التي يعمل فيها هذا الفندق، فإن لم يمكنك حساب تلك النسبة تحديداً، فليكن حسابها على وجه التقريب، ولتغلب في ذلك جانب الاحتياط.

ونوصيك بالندم على ما حصل منك، والعزم على عدم العودة إليه.

أما عن الزكاة فإنها تجب عليك في كل ما مضى من السنين، وذلك فيما يتبقى لك من أرباح حلال بعد التخلص من الحرام، وإذا بلغ نصابا بنفسه أو بانضمامه إلى غيره مع مضي حول كامل بعد قبضه، وراجع في هذا الفتوى رقم: 19079.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني