الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

ما الذي على طالب العلم أن يفعله لكي ينجح ويتفوق-أنا طالب بالثانوية العامة بمصر- في الحالة الآتية:الصلاة متقطعة بسب ممارسة العادة السرية مرتين أسبوعيا، إهمال المذاكرة، والخوف من المواد، وتشتت الذهن فيما بين المذاكرة وبين أمور الحياة المختلفة.أنا لدي أصدقاء أولاد وبنات متدينون، وأنا دائما أفكر في أن أرتبط بزميلة لي-إن شاء الرحمن عز وجل- وقد تشتت ذهنني عن المذاكرة التطلع إلى المستقبل والتخيل للحياة فيه دون أي عمل جاد اتجاهه.
وجزاكم الله تبارك وتعالى عنا خيراً ورحمة منه وملأ بيوتكم بالافراح والسرور، ونرجو دعاءكم لنا بالصلاح والهداية.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله أن يهديك، ويأخذ بناصيتك إلى صراطه المستقيم، وييسر لك أسباب النجاح، واعلم أن ترك الصلاة والتهاون في أمرها أمر خطير للغاية، ولك أن تراجع فيه فتوانا رقم: 1145.

كما يمكنك أن تراجع في حكم العادة السرية فتوانا رقم: 7170.

واعلم كذلك أن الارتباط بالفتيات واتخاذهن صديقات في الدراسة وغيرها شر كبير، وعلى المسلم أن ينأى بنفسه عنه ابتعاداً عن الفتنة وصيانة لدينه. روى مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الدنيا حلوة حضرة، وإن الله مستخلفكم فيها، فينظر كيف تعملون، فاتقوا الدنيا واتقوا النساء، فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء.

والذي ننصحك به أولاً أيها الأخ الكريم هو أن تشمر للعبادة، وتبتعد عن الباطل، وتأخذ أمورك بالجد والحزم، فتبتعد عن المحرمات، وتقوم بفعل الواجبات وأولها الصلاة، ثم تقسم وقتك لمراجعة دروسك حسب ظروفك، فهذا إذا فعلته أمكنك النجاح في الدنيا والآخرة، وكان النجاح مفيداً لك، وإذا بقيت على ما وصفت نفسك أنك فيه، فلا نرى لك نجاحاً، ولا نرى أنك تستفيد شيئاً لو قدر أنك تجاوزت من صف لآخر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني