الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التسليم بلا لفظ هل يعتد به

السؤال

يتقصد البعض ممن يركبون السيارات التحية بالأبواق والأضواء وبعضهم لديه عذرٌ وبعضهم عذرهم خفيف؛ إذ يستطيع أن يركن السيارة أو يخفف السرعة وينطق بالسلام علماً أن أغلبهم لا يتلفظ بالسلام عند التحية في السيارة، بل يشير بيده فقط
فهل هذا السلام أولى؟ أم الأولى ترك التحية إلى حين التلاقي؟ أو إيقاف السيارة لإسماع السلام؟
ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الشارع حث على إفشاء السلام بين المسلمين، كما في حديث مسلم: والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أو لا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم، أفشوا السلام بينكم. وفي حديث الصحيحين ذكر في حق المسلم على المسلم: وإذا لقيته فسلم عليه. والأفضل أن يتصافح المسلمان، لحديث: ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان إلا غفر لهما قبل أن يتفرقا. رواه أبو داود وصححه الألباني.

وأما الإشارة باليد من غير سلام، فإن الأولى تركها أو الإتيان بلفظ السلام مع الإشارة. ففي الحديث: ليس منا من تشبه بغيرنا، لا تشبهوا باليهود ولا بالنصارى، فإن تسليم اليهود الإشارة بالأصابع، وتسليم النصارى الإشارة بالأكف. رواه الترمذي، وصححه الألباني في الصحيح.

وقد ذكر الأنصاري في أسنى المطالب أن التسليم بلا لفظ خلاف الأولى، وأنه لا يجب له رد.

وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 42715، . 47980، 45617.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني