الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

دفعت مبلغاً وقدره عشرة آلاف دولار لشركة استثمارية حيث إن الشركة تقوم بالعمل في البورصة العالمية في بيع العملات والنفط والعقد ينص على التالي:أدخل كل عملية بعشرة في المائة من رأس مالي والشركة تكمل الباقي بحيث إن الشركة ليس لها علاقة بالربح أو الخسارة يعني أنها بعد عملية البيع تقوم بأخذ رأس مالها التي دفعته ويبقى الربح أو الخسارة علي وحدي علماً بأن الشركة تأخذ مبلغ 35 دولارا على كل عملية مقابل أتعاب الشركة في عملية الشراء والبيع فما حكم هذه المعاملة؟
جزاكم الله ألف خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنه يمكن تخريج هذه المعاملة على أنها وكالة بأجر، فالشخص يوكل الشركة الاستثمارية في إجراء عملية البيع والشراء في العملات والنفط مقابل أجرة معلومة مقدرة بـ 35 دولاراً لكل عملية، وهذا لا إشكال فيه.

لكن الإشكال في المبلغ الذي تدفعه الشركة من قبلها، فإذا كانت تقرض الموكل -وهو هنا الشخص الآمر بالشراء- ولا تأخذ مقابل ذلك شيئاً زائداً على أجرة الوكالة فلا نرى محذوراً في هذه المعاملة، أما إن كانت تأخذ شيئاً زائداً، أو تختلف الأجرة تبعاً لاختلاف المبلغ الذي تقرضه إياه، فلا تجوز المعاملة لأننا نعلم حينها أن هذا قرض بفائدة مشروطة فيكون ربا محرماً.

وراجع في ضوابط التجارة بالعملات الفتوى رقم: 3099.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني