الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أثر ذكر الموت في الصلاة

السؤال

أنا أصلي خاصة في قيام الليل وأثناء الركوع أطيل الركوع فيتهيأ لي كأن أحداً يقول تذكر القبر وأنت تقول سبحان ربي العظيم، وأيضاً يقول لي سبحان ربي العظيم هي التي ستنفعك في قبرك وتنجيك وأيضا يوم القيامة وكثيراً ما تحصل معي هذا التهيؤ في صلاة القيام وإذا لم يأتني هذا التهيؤ في الصلاة أفقد جزءاً كبيراً من الخشوع لأني اندمج معها، فما رأيكم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما تشعر به دليل على تأثرك بما تقوله في الصلاة وما تقرؤه من أذكار، وهذا دليل على حضور القلب في الصلاة والخشوع فيها، وهذا نعمة عظيمة جدير بالمسلم أن يحمد الله عليها وأن يواظب على أسبابها، ومن الجدير بالمسلم في صلاته التفكر في أمور الآخرة فإنها معينة على الخشوع في الصلاة، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: اذكر الموت في صلاتك، فإن الرجل إذا ذكر الموت في صلاته لحري أن يحسن صلاته. أخرجه البيهقي في كتاب الزهد الكبير وصاحب كنز العمال، وحسنه الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحية وفي صحيح الجامع.

وفي سنن ابن ماجه وغيره عن أبي أيوب قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله علمني وأوجز، قال: إذا قمت في صلاتك فصل صلاة مودع، ولا تكلم بكلام تعتذر منه، وأجمع اليأس عما في أيدي الناس. صححه الشيخ الألباني في صحيح الجامع الصغير.

فتذكر أمور الآخرة من القبر ونحوه معين على الخشوع في الصلاة، فينبغي للمصلي الحرص على الأسباب المعينة عليه والبعد عما ينافيه، وللمزيد عن هذا الموضوع راجع الفتوى رقم: 9525، والفتوى رقم: 48779.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني