الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من أسرار تأخير إجابة الدعوة

السؤال

كيف يعرف المرء أن الله راض عنه وأن دعوته ستجاب، أليس هناك علامات، فحتى الأنبياء عندما يشتد عليهم الأمر يسألون الله متى النصر والفرج أو يطلبون آية لتحقيق دعواهم فكيف نحن، ونحن الأضعف منهم أفيدوني بارك الله فيكم لأني بدأت أضعف وأنا أدعو سنين...وشكرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالحمد لله الذي هداك لنعمة الإيمان به والتصديق بموعوده، ولكن اعلمي أن الله علق محبته لعباده ورضاه عنهم على تحقيقهم لبعض الصفات وأدائهم لبعض الأعمال، وانظري بيانها في الفتاوى: 20879، 21885، 20634.

وانظري كذلك بعض علامات محبة الله لعباده ورضاه عنهم في الفتويين: 22830، 56202.

وللفائدة انظري الفرق بين محبة الله للعبد وبين استدراج الله لعبده بالنعم، وذلك في الفتوى رقم: 40377

ثم اعلمي أن تأخير إجابة الدعوة لا يشترط أن يكون راجعا إلى عدم رضا الله عن العبد، فإن العبد إذا دعا الله تعالى وهو مستكمل لشروط الإجابة منتفية عنه موانعها، فإن الله تعالى يجيب دعوته، أو يصرف عنه من السوء مثلها، وانظري تفصيل ذلك وبيانه في الفتوى 2395.

وانظري آداب الدعاء وشروط قبوله وأوقات الإجابة الفاضلة في الفتاوى التالية: 11571، 23599، 17449، 32655، 8581.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني