الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يصير اللعب المباح حراما إذا أدى إلى تفويت الفرائض والواجبات

السؤال

باختصار شديد أخي يلعب لعبة البريدج وهى لعب الورق وفي ناد يلعب باسمه ولا يلعب على فلوس طبعا ولكن هذه اللعبة تلهيه عن ذكر الله وتحدث مشاكل مع زوجته وتقول له إن هذه اللعبة حرام لأنه يجلس على الكمبيوتر ساعات طويلة وهو بالطبع لا يصدقنا عندما نقول له إن هذه اللعبة حرام، وأريد أن أعلم هل هذه اللعبة حرام أم حلال، وأريد أن توجه له كلمة لأنه أب لثلاثة أولاد ولا أريد أن يخرب البيت لهذا السبب.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد سبقت الإجابة عن حكم هذه اللعبة في الفتوى رقم: 31935. وذكرنا أنه يشترط لجوازها عدم تضييع الوقت والانشغال بها عن الواجب أو الفرض. وعلى ذلك فما دامت هذه اللعبة تلهي أخاك عن ذكر الله أو عن الصلاة أو تضيع فيها أوقاته حتى يؤدي به ذلك إلى إهمال أهله وتضييع حقوقهم والمشاكل معهم فإنها لا تجوز له. وقد حرم الله عز وجل الخمر والميسر لأنها تصد عن ذكر الله وعن الصلاة، فكل ما يصد المسلم عن ذكر الله وعن الصلاة لا يجوز الانشغال به . وينبغي للمسلم أن ينتبه لحياته حتى لا تضيع فما لا يرضي الله تعالى فيندم حيث لا ينفعه الندم؛ لأنه ضيع الأوقات الثمينة التي يمكن أن يستغلها فيما ينفعه في دينه أو دنياه. فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس، الصحة والفراغ. رواه البخاري. وقال صلى الله عليه وسلم: لا تزول قدم ابن آدم يوم القيامة من عند ربه حتى يسأل عن خمس، عن عمره فيم أفناه، وعن شبابه فيم أبلاه، وماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وماذا عمل فيما علم.

رواه الترمذي وغيره.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني