الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سرقة المواقع الخاصة على الشبكة العنكبوتية

السؤال

كان لدي بريد وعندي فيه موقع خاص بي وهو لتحميل الكتب الإسلامية لكن تكلمت من خلال المسانجر مع أحد الإخوة غفر الله له فإذا به يخبرني أنه سرق مني كلمة السر وأخذ الآن بريدي وغير كلمة السر وضاع مني الموقع ،أكيد هذه سرقة والله اعلم ،أرجو التوضيح وهل ما قمت به لخدمة الدين يعتبر عملا فاسدا او لم يكن لوجه الله كاملا فعاقبني الله أو هو إبتلاء وكيف أعرف؟
جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا شك أن ما قام به صاحبك يعد من السرقة والاعتداء، فعليه أن يتوب إلى الله من ذلك، وأن يعيد لك حقك، وخصوصاً أنه كان في خدمة الدين، وما كان منك من تسخير موقعك لتحميل الكتب الإسلامية ليس عملاً فاسداً، بل هو من البر والعمل الصالح ما دامت الكتب التي تضعها فيه ليس فيها محذور شرعي.

أما عن كون ذلك العمل لغير وجه الله فأنت أدرى بنفسك ونيتك، وليس ما حصل من سرقة صاحبك لموقعك دليلاً على عدم صحة نيتك، بل قد يكون ذلك ابتلاء واختبارا من الله تعالى لك، ونرجو أن يكون أجر ما قمت به جارياً لك بعد سرقة موقعك إذا حسنت النية، ولمزيد فائدة راجع الفتوى رقم: 19810.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني