الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الشيطان لا يتمثل به صلى الله عليه وسلم

السؤال

تمنيت منذ زمن أن أقابل رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم في منامي وظللت ذلك فترة حتى من الله علي بمقابلته في الرابع من شوال فإذا هو في مدينتي ومعه مرافقون فإذا أنا أخترقهم لأقابله صلى الله عليه وسلم فرأيته ونظرت إليه ورأيت ملامح وجهه الذي لا تفارقه الابتسامة حتى إني لم أر ملامح بهذا الوضوح في حياتي إلا في هذا الحلم وكان يلبس الثياب البيضاء المذهبة وظللت أنظر إليه وهو ينظر إلي مبتسما وكان متعجلا ليذهب إلى مكان ما واستيقظت فنسيت كل ملامحه ولا أذكر غير لحيته وثيابه البيضاء وسمعت أنه إذا لم أتذكر ملامحه فإن الحلم غير صحيح وهذا ليس الرسول فما القول في ذلك؟مع علمي بأن الشيطان لا يتمثل بالرسول؟ وفقني الله وإياكم لطاعة حبيبه المصطفى فيما أمرنا به.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن المسلم إذا رأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام بأوصافه الواردة في الأحاديث الصحيحة والسيرة النبوية الشريفة فإنه يكون قد رآه حقيقة، لأن الشيطان لا يتمثل به صلى الله عليه وسلم، لما جاء في الصحيحين وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من رآني في المنام فقد رآني، فإن الشيطان لا يتمثل في صورتي، ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار.

ومادمت قد رأيته صلى الله عليه وسلم بملامحه وصفاته المعروفة فلتبشر بالخير ولو كنت نسيتها، ما لم تكن رأيت ما يخالف صفاته الواردة في السنة.

وعلى كل حال، فنوصيك بتقوى الله تعالى والمحافظة على اتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم.

ولمزيد من الفائدة نرجو الاطلاع على الفتاوى التالية أرقامها: 23970، 25216، 31854.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني