الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كون بلاد المشرق بلاد الأنبياء وبلاد المغرب بلاد الأولياء خطأ

السؤال

كيف نرد على من يردد دائماً، بلاد المشرق بلاد الأنبياء وبلاد المغرب بلاد الأولياء؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلم يرد في الكتاب ولا في السنة ما يدل على تخصيص بلاد المشرق بالأنبياء، وتخصيص بلاد المغرب بالأولياء، وإن كان جميع الأنبياء الذين ورد ذكرهم في القرآن من بلاد المشرق؛ إلا أن ذلك لا يمنع احتمال أن يكون في بلاد المغرب أنبياء لم يقصهم الله علينا، قال الله تعالى: وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِّن قَبْلِكَ مِنْهُم مَّن قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُم مَّن لَّمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ {غافر:78}، وقال تعالى: وَإِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلَّا خلَا فِيهَا نَذِيرٌ {فاطر:24}.

أما كون بلاد المغرب بلاد الأولياء فخطأ بلا شك، فإن أولياء الله في كل عصر ومصر؛ بل سادات الأولياء الأوائل من الصحابة والتابعين وتابعيهم كان أكثرهم من بلاد المشرق. ثم إن للولاية شروطاً إن تحققت صار صاحبها ولياً لله سواء كان من المشرق أو من المغرب، وراجع الفتوى رقم: 4445، والفتوى رقم: 25852، وللفائدة راجع الفتوى رقم: 53940، والفتوى رقم: 56721.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني