الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من المسائل المالية المعاصرة

السؤال

1- إعطاء شخص مالا على عمل قام به\"استشارة أو مساعدة في الإنجاز" ضمن مناقصة "عطاء" و غير مرتبط بأخذ حق الآخرين، علما بأن الدفع غير مرتبط بأخذ الإحالة"المناقصة ".
2- استحق علي إيجار ولم أجد ما أدفعه ، و لجأت إلى البنك لاقترض وأسد حاجتي؟ هل هذا جائز

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالذي فهمناه من السؤال هو أن هذا الرجل الذي تريد إعطاءه مالا يعمل في الجهة التي طرحت هذه المناقصة، فإذا كان الأمر كذلك، فإن كان العمل الذي بذله مقابل هذا المال ليس مكلفا به من قبل وظيفته التي يتقاضى عليها أجرا، وغير مرتبط بأخذ المناقصة، وكان بذل هذا المال باختيارك فلا حرج في ذلك، وإلا كان رشوة محرمة، وراجع الفتوى رقم: 52923.

هذا فيما يتعلق بالسؤال الأول، أما السؤال الثاني: فإذا كنت لم تجد ما تدفع به الإيجار إلا الاقتراض الربوي من البنك، ولم يكن لك أو لمن تعول مسكن آخر فلا حرج في ذلك لأن ذلك ضرورة تبيح فعل المحرم، وقد قال تعالى: وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ {الأنعام: 119}. وراجع الفتوى رقم: 6501.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني