الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الجمع بين فضيلة السترة والصف الأول

السؤال

في مسجد نا لا توجد مقدمة للإمام فيكون مكان الإمام الصف الأول فإذا صلى السابق إلى المسجد السنة القبلية إلى سترة فعند إقامة الصلاة يكون الناس من ورائه قد أكملوا الصف الأول فيضطر للتأخرهل الأفضل أن يصلي السابق إلى المسجد السنة إلى سترة أو أن يصلي بعيدا عن السترة لكي يحافظ على مكانه في الصف الأول؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فبإمكانك الجمع بين فضيلة الصف الأول إضافة إلى اتخاذ السترة، فإن كانت المسافة بين الصف الأول وجدار المسجد مسافة ثلاثة أذرع مثلاً فصل في الصف الأول، ويكون جدار المسجد سترة لك.

فإن كانت المسافة فيهما تزيد على ثلاثة أذرع فاتخذ سترة تقيمها بين يديك مع محافظتك على الصف الأول، وقد سبق بيان حكم السترة وصفتها في الفتوى رقم: 29174.

ويكفي في السترة ما تقيمه بين يديك ولو كان خطا أو سجادة أو عصا.

قال النووي في شرح صحيح مسلم: وفي هذا الحديث الندب إلى السترة بين يدي المصلي وبيان أقل السترة مؤخرة الرحل وهي قدر عظم الذراع هو نحو ثلثي ذراع ويحصل بأي شيء أقامه بين يديه. انتهى

وقال المناوي في فيض القدير: فإن فقد ما ينصبه بسط مصلى كسجادة، فإن لم يجد خط خطا طولاً. انتهى

وقال المرداوي في الإنصاف: تكفي السترة، سواء كانت من جدار قريب أو سارية أو جماد غيره أو حربة أو شجرة نص عليه أو عصا أو إنسان أو حيوان بهيم طاهر غير وجهيهما. انتهى

وعليه، فبالإمكان الجمع بين فضيلة السترة والصف الأول الذي ثبت الترغيب في المحافظة عليه، كما في الفتوى رقم: 40745.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني