الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إمامة المفضول مع وجود الفاضل

السؤال

هل تجوز الصلاة بعد من يدعي الإمامة ويدعي بأنه وقع له كثير من العلماء ولم يوقع عليه أحد علما بأنه تعبان عقليا فهل يجوز الصلاة بعده علما بأنه هناك من هو أفهم منه وأنا كطالب علم لا أصلي بعده لأنه اختل شرط وهو العقل فهل علي شيء ؟
وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلم نفهم المراد بقول السائل ( يدعي الإمامة) وفي الجملة الإمام إذا كان النقص في عقله لا يصل إلى مرحلة الجنون أو العته فإمامته صحيحة والصلاة خلفه جائزة، لأن الأصل أن من صحت صلاته لنفسه صحت إمامته لغيره. هذا إضافة إلى أن وجود من هو أفضل منه وأفهم لايمنع من إمامته، فإن أهل العلم أجازوا إمامة المفضول مع وجود الفاضل بدليل صلاته صلى الله عليه وسلم خلف بعض أصحابه، وراجع الفتوى رقم: 10176. وينبغي لك تحسين الظن بالإمام المذكور، فإن الأصل في الإمام حمله على العدالة، وسوء الظن بمن يظهر صلاحه لا يجوز قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ {الحجرات: 12}. ولا مانع من أن تبحث عن إمام أفضل منه تصلي خلفه إن وجد، فإن لم يوجد فلا تترك صلاة الجماعة خلفه، وراجع الفتوى رقم: 35856، وراجع شروط الإمام في الفتوى رقم: 9642.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني