الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رد المال المأخوذ من صاحبه بغير حق

السؤال

كنت فيما مضى أعمل في محل للمواد الغذائيه كمسؤول عن المحل بما فيه من أموال وبضاعة لكني كنت لا أتقي الله في عملي وكانت يدي تمتد لتأخذ مما حرم الله.... لكني والحمد لله قد تبت إلى الله وندمت على ما فعلت وما اقترفت من معصية في حق الله وحق نفسي لكن بعد مضي سنين كثيرة وقد حاولت أن أتوصل بشكل تقديري أن أصل إلي نسبة تقريبية لحجم الأموال التي أخذتها من دون حق لأني لا أتذكر المبلغ بالضبط لكن المشكلة بالنسبه لي الآن هي كيف يمكنني أن أوصل هذا المبلغ إلي صاحب المتجر، مع العلم بأنه من المستحيل أن أذهب به بنفسي، لتلافي حدوث مشاحانات لا يتسع المقام لذكرها الآن ففكرت كثيرا وهداني تفكيري إلى وضع المبلغ في أحد المساجد مثلا باسم هذا الرجل وذلك لتجنب الفضيحة وما إلى ذلك ويكون ثواب هذه الأموال له هو وكفى بي أن تسقط هذه الأموال من رقبتي أمام الله عز وجل فأود أن أعرف رأي فضيلتكم في هذا الحل وإن لم يكن يصلح فما هو البديل؟ وجزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالتصرف في هذا المال بغير تسليمه إلى مالكه مع وجوده ومعرفته وإمكانية الوصول إليه لا يصلح، وإنما الواجب عليك رد هذا المال إلى صاحبه بطريقة أو بأخرى ولا يلزم أن تذهب إليه بنفسك، ولا أن تخبره بحقيقة الأمر، المهم أن ترجعه إليه ولن تعدم طريقة في ذلك كأن تبعثها له في رسالة أو مع شخص أو نحو ذلك من الطرق، وراجع لزاماً الفتوى رقم: 43407.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني