الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

موقف المسلم ممن يسبون الإسلام والمسلمين

السؤال

ما هو واجب المسلم عندما يسمع من غير المسلم سب الإسلام والمسلمين، وقد يتمادون لعنهم الله إلى ما هو أبعد من ذلك؟ ولا أحب ذكر ذلك، لأنه يثير في نفسي الاشمئزاز، ولكن لتكونوا على بصيرة، فإنهم يتعدون على الله سبحانه وتعالى عما يشركون. فما هو واجب المسلم تجاه أولئك الشرذمة الضالة؟
أفيدونا، وجزاكم الله عنا خير الجزاء.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإننا نحمد لك غيرتك على دين الله وغضبك له، وذلك من مقتضيات الإيمان ولوازمه، واعلم أن من كان له سلطان عليهم ـ فإن الواجب عليه أن يصدهم، وإلا فليرفع أمرهم إلى الجهات الرسمية المختصة التي تضرب على يد هؤلاء وتكفهم عن غيهم، وانظر الفتوى: 1048، كما يجب على من سمعهم يسبون عدم استعدائهم بسبهم أو سب ما هم عليه من الكفر فيردون بسب الله والإسلام، وانظر الفتويين: 16884، 20895.

هذا، واجتهد في أن تتمسك بالدين الإسلامي وتلتزم شعائره وسلوكياته، فكم من تائه ضال رجع عن غيه لما رأى أخلاق المسلمين وسلوكياتهم وتمسكهم بشعائر دينهم، وقد قال الإمام الشافعي: من وعظ أخاه بفعله كان هادياً.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني