الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التهرب من دفع فواتير الكهرباء والماء

السؤال

الرجاء الرد علي وبالدليل على هذا الاستفسار العاجل: لقد تم نقاش بيني وزميل على حديث لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- من ضمن هذا الموضوع وأرجو بأن تركزوا معي (الحكاية هي أن قريب زميل معي وصل خط كهرباء من الخط الرئيسي لتغذية بيته وتقليل تكاليف دفع الفواتير!!! علي اعتبار بأنه غير مقتنع بدفع الزيادة في قيمة الكهرباء وقال كما يفعلوا أفعل (وبأنهم ظلمة) واستند إلى هجرة الرسول الكريم للمدينة سرا وبعد أن استقر بها, مرت قافلة لأبي سفيان وقال لي بأن الرسول قال لهم ها هي قافلة محملة بمال يخصكم ومن حقكم فإذا شئتم فخذوه -يعني هو بهذا حلل فعلته- ولكنني لم أقتنع وأستغفر الله بأن يأمرنا رسولنا الكريم بأن نأخذ ما ليس لنا حق فيه حتى ولو كان فيه ظلم لنا -بمعني أنه لا يحق لي بأن أسرق من سرقني وإلا اختلطت الأمور وأصبحت سلطة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟- أتمني بأن أكون قد وضحت لكم الفكرة، وبصراحة أريد أن أرد عليه؟ في انتظار ردكم بفارغ الصبر وأرجو بالدليل وشكراً.وبارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجوز التهرب من دفع فاتورة الكهرباء أو الماء، كما سبق بيانه في الفتوى: 8936.

وما دام هذا الشخص قد اتفق مع شركة الكهرباء على أن تمده بالكهرباء التي يحتاجها مقابل تكلفة معينة، فلا يجوز له مخالفة هذا الاتفاق لعموم قوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ {المائدة:1}، وقوله صلى الله عليه وسلم: المسلمون عند شروطهم فيما أحل. رواه الطبراني.

وأما استدلاله بقصة بدر فهو استدلال غير صحيح، لأن الله أحل للمسلمين ما يغنمون من أموال الكفار في القتال، فأين هذا من عدم الوفاء بالعقود، وكون السائل يعيش في مجتمع مسلم ويتعامل مع شركة أصحابها مسلمون، وراجع للفائدة الفتوى: 28871.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني