الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السين والصاد من حيث النطق ورسم المصحف

السؤال

سؤالي عن القرآن الكريم، ما الفرق في النطق في الآيات بين س وص عندما تكتب س وتنطق ص، ومتى يكون ذلك أفتوني؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن هناك كلمات كتبت بالصاد في الرسم العثماني وهي تقرأ في بعض القراءات بالسين، وفي بعضها بالصاد، وفي بعضها بالوجهين، فيكتبون السين فوق الصاد، أو الصاد فوق السين. في قراءة حفص -مثلاً- للإشارة إلى أن القراءة بالسين أو الصاد هو المأخوذ به من هذا الطريق الذي طبعت عليه المصاحف وهو طريق الشاطبية، كما في كلمة يبصط، والمصيطرون، فقد رويت الكلمتان عن حفص بالسين والصاد.

وقد كتبوا في المصاحف الكلمتين بالصاد، وقد جعلوا سيناً صغيرة فوق صاد يبصط، وأخرى صغيرة أيضاً تحت صاد المصيطرون، للإشارة إلى أن المأخوذ به في هذا الطريق هو السين في يبصط، والصاد في المصيطرون، وقد ثبت الوجهان في الكلمتين عن حفص؛ كما بينه الجزري في النشر، والضباع في صريح النص في الكلمات المختلف فيها عن حفص.

ولا فرق في المعنى بين الكلمتين، فإن أصل الكلمتين بالسين لأن يبصط من البسط، فالله هو القابض الباسط، ولأن المصيطرون من السيطرة، ولكنه تأثرت السين بوجود الطاء فابدلت السين صاداً لأجل قوة الطاء، ولاشتراكهما في الإطباق والاستعلاء.

وأما الفرق في اللفظ بينهما فهو واضح فإن السين تقرأ بالانفتاح والاستفال، والصاد تقرأ بالإطباق والاستعلاء، وهذا الأمر يتعين الرجوع فيه إلى القراء المتقنين للأخذ عنهم مشافهة حتى يتم نطق كل حرف بصفاته.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني