الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

منع الأخت من التجول في البيت

السؤال

هل يجوز لي أن أتّخذ أسلوبا معيّنا في التّعامل مع أختي التّي كلّما تزورني تتسبّب في مشكلة بيني و بين زوجي فأنا أفرض أن تعلمني قبل أن تأتي وإن لم تعلمني لا أفتح لها الباب دون أن تتفطّن لذلك فإنّني لست موجودة كما أنّها عندما تأتي أعاملها كأي زائر آخر أي لا يمكن لها مثلا أن تتجوّل في البيت كما تريد بحجّة أنه بيت أختها فهل يعد هذا من قطع الرحم، أفيدوني.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا حرج عليك في أن تلزمي أختك بإخبارك بزيارتها لك قبل أن تأتي حتى تستري عنها من أمورك ما لاتحبين أن تطلع عليه، كما لا حرج عليك في عدم فتح الباب لها إذا خالفت ذلك وجاءتك بدون استئذان مسبق، وإذا منعتها من التجول في البيت ومن الاطلاع على ما لا تحبين اطلاعها عليه فلا تكونين بذلك قاطعة لرحمها. فصلة الرحم تكون بالتزاور وبإفشاء السلام وبالتهادي، أما التفتيش عن أمور الناس الخاصة والبحث عنها فليس من صلة الرحم الذي إذا منع الشخص منه يكون المانع قاطعا لرحمه، فللسائلة أن تقوم بذلك كله ولكن ليكن ذاك كله بالحكمة وبالرفق. وبالمحافظة على شعور أختها حتى لا يكون هذا سببا في التقاطع والتباغض بين الأقرباء.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني