الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ساعد جارك بما لا يسبب لك حرجا

السؤال

جار حالته المادية ميسورة قادر على شراء الأشياء الأساسية لمنزله ولكن لا يشتريها ويطلبها من جيرانه. ماذا تفعل معه وكيف تجاوبه. هل تعطيه ما يريد.جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد تواردت نصوص الوحي من الكتاب والسنة على الوصية بالجار عموما وإكرامه والإحسان إليه تفضلا وتكرما وبدون النظر إلى حاله، قال الله تعالى: وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ {النساء: 36}. وفي الصحيحين وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه.

لهذا نوصي السائل الكريم بتقوى الله تعالى ومساعدة جاره بما استطاع بما لا يضره أو يكلفه أو يسبب له حرجا. فإن تسبب ذلك في ضرره، فإنه لا ضرر ولا ضرار، والحرج مرفوع، والتكلف منهي عنه شرعاً. وللمزيد نرجو الاطلاع على الفتويين: 46583 ، 49216 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني