الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الدعاء والذكر مطلوبان عند المروة في نهاية الشوط السابع.

السؤال

هل يوقف على المروة للدعاء في نهاية الشوط السابع للسعي ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنه يستحب لمن سعى أن يقف على المروة ويدعو عندها ويقول مثل ما يقول عند الصفا، هذا في كل وقفة، ومنها الوقفة عند نهاية الشوط السابع من السعي، بدليل ما في صحيح مسلم من حديث جابر وفيه: حتى أتى المروة ففعل على المروة مثل ما فعل على الصفا.. الخ. قال النووي: فيه أنه يسن عليها من الذكر والدعاء والرقي مثل ما يسن على الصفا، وهذا متفق عليه. انتهى.

وقال الزرقاني في شرح الموطأ عند كلامه على حديث صفة حج النبي صلى الله عليه وسلم عند قوله: ويصنع على المروة مثل ذلك. قال: وقد استدل به العز بن عبد السلام على أن المروة أفضل من الصفا، قال: لأنها تقصد بالذكر والدعاء أربع مرات، بخلاف الصفا، فإنها تقصد ثلاثا، وأما البداءة بالصفا فليس بوارد، لأنه وسيلة. قال الحافظ: وفيه نظر، لأن الصفا تقصد أربعا أيضا، أولها عند البداءة، فكل منهما مقصود بذلك، وتمتاز الصفا بالابتداء، وعلى التنزل يتعادلان، ثم ما ثمرة هذا التفضيل مع أن العبادة المتعلقة بهما لا تتم إلا بهما معا؟. انتهى. ومحل الشاهد من كلام هذين العالمين أن الدعاء والذكر مطلوبان عند المروة في نهاية الشوط السابع.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني