الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مقاضاة القريب لطلب الحق في الميراث

السؤال

لي عم طبيب يعرف ميراثا تركه والدي لنا ويخفيه عنا مع العلم بأنني أحاول المداومة على صلة الرحم ويقابلني بجفاء وهذه الأيام يطلب منا أنا وأخوتي أن نصدر له توكيلا قضائيا عاما بحجة أنه يريد أن يبحث لنا عن الميراث مع العلم أنه رافض أن يقول لنا أين الميراث وكم مقداره، ما حكم الشرع فيما يفعله هذا العم وهل من حقي شرعا مقاضاته أم أكون ارتكبت إثما لأنني أخاف من الله بخصوص قطع صلة الرحم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن لك الحق أن تسلك طريق القضاء، وترفع أمرك إلى القضاء الشرعي لا سترداد حقك وميراثك من أبيك ولا تعد بذلك قاطع رحم، لأنك تطالب بحق، وعمك هو الذي قطع رحمك بأخذه حقك الذي ورثته من أبيك. ومع ذلك فإن عليك أن تبقى واصلا له غير قاطع، والله ناصرك عليه ما دمت على ذلك. ففي الحديث الشريف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءه رجل يشكو إليه سوء معاملة أقاربه له قال: يا رسول الله إن لي قرابة أصلهم ويقطعونني، وأحسن إليهم ويسيؤون إلي، وأحلم عليهم ويجهلون علي فقال: لئن كنت كما قلت فإنما تسفهم المل( الرماد الحار)، ولايزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك. رواه مسلم وأحمد وأبو داود.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني