الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

عندي مشكلة مع أم زوجي دائما تحاسبني على كل صغيرة وكبيرة وأنا أتحملها لأجل زوجي ولا كنت أخبر أهلي على المشاكل اللي تحصل بيننا. حدثت مشكلة أخرى فقامت تسبني وتسب أهلي فذهبت وأخبرت أمي فاتصلت أمي على أم زوجي وكلمتها لتعرف سبب المشكلة. زوجي عرف أن أمي اتصلت لتدافع عني فقام وأوصلني عند أهلي ولم يسأل علي وصار لي الحين في بيت أهلي شهر تقريبا فما الحل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن من أهم ما جاء به هذا الدين مكارم الأخلاق قال صلى الله عليه وسلم: إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق. رواه مالك في الموطأ. وإن من مكارم الأخلاق التي جاء بها هذا الدين إكرام كبار السن، والإحسان إلى الأقارب والأرحام حتى في حال إساءتهم، فأم الزوج ينبغي إكرامها لكبر سنها ولمكانها من الزوج، وإذا كانت سيئة فيتعامل معها بحكمة وبشيء من الصبر. والمرأة العاقلة تكسب حب زوجها ووده بإكرام أمه والصبر على أذاها. والحاصل أن ما ينبغي لك هو أن تصبري على أم زوجك وتحتسبي الأجر، وفي حال عدم قدرتك على التحمل والصبر فلك الحق في المطالبة ببيت مستقل لا تتضررين فيه ، إذا كان ذلك في إمكان زوجك واستطاعته، ويجب عليه في هذه الحالة أن يجيبك إلى ذلك، وراجعي الفتوى رقم: 50420

وعلى زوجك نفقتك مدة بقائك في بيت أهلك ما دام أنك لم تخرجي بغير إذنه، ولا تمانعين من العودة إلى البيت.

وننصح بأن توسطي أحدا من أهل الخير والدين ليسعى في الصلح بينكما وإزالة أسباب الشقاق، فإن لم يجد ذلك فلك رفع أمرك إلى القاضي الشرعي ليلزمه بما يجب عليه أو يطلقك.

والله أعلم

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني