الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دعاء الزوجة لقريبها المتوفى وجمع المال لأبنائه

السؤال

كنت مخطوبة لابن عمتي ولم يتم الزواج ثم تزوجت من رجل أحبه جدا وأنا الحمد لله ملتزمة جدا وهذا مادعاني للسؤال. توفي ابن عمتي وهو أب لطفلين وأنا أقوم بجمع مبلغ شهري لأطفاله وزوجته فهل في ذلك شيء بالنسبة لمشاعر زوجي مع العلم أنه يعلم ولكني أشعر بحرج منه في ذلك كما أنني مداومة على الدعاء له وسط دعائي ولكني دائما عند الدعاء له أخفض صوتي وذلك بسبب إحساسي أن في ذلك شيئا أرجو الرد حتى لو كان السؤال غير مهم لأنه يسبب لي أرقا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كانت الزوجة رشيدة جاز لها التصرف في مالها بما شاءت من هبة أوصدقة أو بيع أو نحوها من أنواع التصرفات التي يقرها الشرع، وليس لزوجها منعها من ذلك، وراجعي الفتوى رقم: 9116. وكذلك لا حرج على المسلمة في أن تجمع تبرعات لمصلحة الأيتام، وراجعي الفتوى رقم: 27452. وبناء على هذا فلا حرج عليك إن شاء الله تعالى في الإنفاق على أسرة ابن عمتك أو جمع تبرعات لهم ولو لم يرض زوجك بذلك، لكن مع ذلك ينبغي أخذ رأيه في ذلك وتفهيمه للوضع وأن الذي حملك على ذلك هو طلب الأجر بالإنفاق على أولئك الأطفال الأيتام وليس شيئا آخر، فإن قبل بالأمر فاحمدي ربك على ذلك، وإن لم يقبل فينبغي إخفاء ذلك عنه تفاديا للوقوع في أمر يغضبه. أما بشأن الدعاء له فهذا أمر محمود، بل حق لأموات المسلمين عامة على إخوانهم الأحياء أن يدعوا الله لهم بالمغفرة لقول الحق سبحانه: وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ {الحشر: 10}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني