الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاحتفاظ بالدمى لأجل تعلم الخياطة

السؤال

ماقول الشرع في الدمى إذا استخدمت لتعلم الخياطة (استعمال الدمى الصغيرة التي يلعب بها الأطفال لخياطة ملابس عليها). -إذا تم الاحتفاظ بها (كذكرى) من غير وضعها في مكان بارز في الغرفة (كحفظها في دولاب أو غيره). -للعب( لغير الأطفال).

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالاحتفاظ بالدمى إنما يباح إن كان من أجل لعب البنات فقط. وذلك لما روته عائشة رضي الله عنها قالت: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك أو خيبر، وفي سهوتها ستر فهبت ريح، فكشفت ناحية الستر عن بناتي، ورأى بينهن فرسا له جناحان من رقاع. فقال: ما هذا الذي أرى وسطهن؟ قالت: فرس. قال: ما هذا الذي عليه؟ قالت: جناحان. قال: فرس له جناحان؟ قالت: أما سمعت أن لسليمان خيلا لها أجنحة؟ قالت: فضحك حتى رأيت نواجذه. رواه أبو داود والنسائي. وأما الاحتفاظ بها لغير ذلك فلا يجوز لعموم النهي عن صنع واتخاذ التماثيل. والدمى المقصودة هي التي كانت في العهد السابق، والتي هي مصنوعة من القماش والصوف ونحو ذلك. وأما الدمى التي صنعت من البلاستيك ونحوه ففيها خلاف بين أهل العلم. وراجع في هذا فتوانا رقم:3643. والخلاصة أن الاحتفاظ بهذه الدمى لتعلم الخياطة، أو للذكرى ، أو للعب غير الأطفال لا يجوز شرعا، لأن الاستثناء الخاص بلعب البنات لأجل حاجتهن للعب لا يشمل الاحتفاظ بها لأجل الأغراض المذكورة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني