الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من أصيب بمرض ولم يستطع معه الصوم

السؤال

أنا شابة أبلغ 30 سنة في سنة1995 ابتلاني الله بسرطان داخل الأنف ولكن شفيت منه بفضله وإحسانه أحمده وأشكره كثيرا, عولجت بالعلاج الكيماوي والأشعة فكانت النتيجة حسنة وفي تطور مستمر ولكن لها مخلفات أخرى وكثيرة, منها منعني الطبيب من الصيام لأن جسمي يحتاج للماء بشكل مضاعف وللأكل خصوصا في السنوات 5 الأولى لأنها تشكل خطرا حقيقيا على صحتي, أصوم أياما متفرفة ولكن كل من حولي ينهوني ويقولون لي إن الله أباح للمريض الإفطار
- حالتي الصحية ضعيفة نسبيا
- إنهاك جسدي وضعف
- أعالج مخلفات الأشعة على مستوى الوجه
- أحتاج للماء كثيرا
سؤال/ كيف أقضي دين الصيام 8 أشهر من 1994 إلى 2002 والفدية ما مقدارها؟
جزاكم الله بكل خير وشكرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالحمد لله الذي من عليك بالشفاء ونسأله سبحانه وتعالى أن يديم عليك صحته وعافيته ويرزقك شكر نعمه.

أختي الكريمة: نص ربنا تبارك وتعالى في كتابه الكريم على أن للمريض أن يفطر ويقضي في أيام أخر، فقال سبحانه: فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ {البقرة: 184} وبين فقهاء الإسلام رحمهم الله أن من أصيب بمرض لم يستطع معه الصوم بقول طيبب ثقة أن له الفطر والصبر حتى يشفيه الله تعالى ويعافيه مما هو فيه ولا تجزئه الكفارة، ثم عليه القضاء بعد ذلك بدون كفارة لأنه معذور.

وإذا قرر الطبيب الثقة اليأس من الشفاء من المرض فتجزئ الكفارة وهي إطعام مسكين عن كل يوم وقدرها مد من طعام وهو ما يعادل 750 جراما تقريبا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني