الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شرب الخمر في الدنيا والآخرة

السؤال

أقول لكثير من الشباب من شرب الخمر في الدنيا حرم منه في الجنة يقولون نشرب ونتوب لأن التوبة تمسح ما قبلها، سؤالي هو: هل يشربونه في الجنة أم لا الذي أعرف من شرب الخمر في الدنيا حرم عليه في الآخرة؟ وشكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا تاب الشارب للخمر توبة نصوحاً وقبل الله توبته وأدخله الجنة فلا شك أنه يكون من أهل النعيم، ويتنعم بما يتنعم به أهل الجنة، والذي يحرم من الخمر في الآخرة، إنما هو من أصر على شربها في الدنيا ومات على ذلك.

فقد روى الشيخان من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من شرب الخمر في الدنيا ثم لم يتب منها حرمها في الآخرة. وفي رواية لمسلم: ومن شرب الخمر في الدنيا فمات وهو يدمنها لم يتب، لم يشربها في الآخرة.

ولكن من الذي سيضمن لشارب الخمر أن الله سيمهله فترة من الزمن حتى يتوب منها؟ ومن الذي يضمن أن توبة التائب ستكون مقبولة عند الله؟ لا أحد ـ طبعاً ـ يستطيع ضمان ذلك، وعليه فالواجب هو المبادرة إلى التوبة، والابتعاد عما حرم الله، فإن الموضوع خطير جداً.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني