الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم قول (اللهم صل على سيدنا محمد مفتاح خزائن..)

السؤال

ما حكم الدعاء بالصيغة التاليةاللهم صل على سيدنا محمد مفتاح خزائن رحمتك اللهم افتح لنا به ما أغلق علينا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فأفضل الصيغ للصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم تلك الصيغة التي علمها هو بنفسه لأصحابه لما سألوه كيف يصلون عليه، فقال قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد.....، إلى آخر الصلاة المعروفة بالصلاة الإبراهيمية. ومن المعلوم أن النبي صلى الله عليه وسلم أفصح الناس وأعلمهم وأحرصهم على الخير، فلو كانت هناك صيغة خير من هذه لما كتمها عنهم، فالأولى ملازمة هذه الصيغة والإكثار منها، ولكن لا يظهر لنا مانع من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بالصيغة المذكورة، وهي قول اللهم صل على سيدنا محمد مفتاح خزائن رحمتك إذا كان المقصود بعض خزائن رحمة الله، فهو مفتاح لها وأعظمها الجنة فهو أول من يفتحها عليه الصلاة والسلام ، ففي مسند أبي يعلى بإسناد جيد عن أبي هريرة قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا أول من يفتح له باب الجنة. وأما قول: اللهم افتح لنا به ما أغلق علينا.

فهذا توسل بذات النبي صلى الله عليه وسلم وهو محل خلاف بين أهل العلم، والراجح عندنا من أقوالهم منعه كما في الفتوى رقم: 11669.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني