الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لبس الأساور للرجال والذكور المميزين

السؤال

ما حكم لبس الأساور بكافة أنواعها للرجال والمميزين من الأبناء ؟ وما هي النصيحة التي تقدمونها لأولياء الأمور تجاه أبنائهم غير البالغين حول لبس الأساور الذهبية والفضية والبلاستيكية والمطاطية وكافة الأنواع؟
علما بأن هذه الأساور وخاصة الفضية منها والبلاستيكية المطاطية أصبحت منتشرة بشكل واسع وهناك نوع من التقليد الأعمى في لبسها والتباهي بشرائها لدرجة أنك قد تجد بعض الشباب المميزين يرتدون أكثر من إسورة ، و تقوم بعض الهيئات بتوزيعها هدية مقابل تبرعهم ويقوم الأبناء بلبسها في أيديهم ...

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجوز للرجال لبس الأساور من أي نوع كانت، لما في ذلك من التشبه بالنساء وبغير المسلمين، وقد لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال. رواه البخاري وغيره.

ويتأكد التحريم ويشتد الإثم إذا كان ذلك من النقدين الذهب والفضة.

وقد سبق أن بينا حكم لبس الأساور وغيرها في الفتويين: 6148، 21424 نرجو الاطلاع عليهما للمزيد من الفائدة وأقوال أهل العلم.

والذي ننصح به أولياء الأمور هو تقوى الله تعالى وتربية أبنائهم التربية الصحيحة الموافقة لكتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فهذا الذي يجعل منهم رجالا في المستقبل، يتحملون المسؤوليات، وينفعون آباءهم وأمهاتهم ومجتمعاتهم، وهو الذي ينجيهم أمام الله تعالى ويسعدهم في الدنيا والآخرة.

أما التربية على الميوعة والتشبة بالنساء وبالكفار فإنها تفريط في الأمانة، ومعصية لله تعالى، وندامة في الدنيا والآخرة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني