الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ترك الوالدين والهجرة بالأبناء إلى الغرب

السؤال

أنا متزوج لي 5 أطفال و المعيشة هنا في ليبيا صعبة جدا ولا يوجد اهتمام بأبنائنا هنا من الناحية العلمية والصحية والأدبية أيضا ونحن أربع أبناء في العائلة وأنا الابن الثالث و أفكر في أن أهاجر إلى كندا من أجل الحياة الهنيئة و المعيشة الطيبة والعلم لي ولأبنائي أريدهم أن يحصلوا على اهتمام من الناحية الصحية وأن يتعلموا أحسن علم من أجلهم وأجل وطني ولكن يوجد والداي أبي وأمي وأفكر فيهما هل إن حاولت أن أرحل عنهما بعيدا أكون قد ظلمتهام أم لا ؟ وحرام هذا أم لا؟ و شكرا .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنه لا ينبغي أن تفرط في والديك وهما في هذه السن، وكذلك لا ينبغي أن تفرط في تربية أبنائك، وغير خاف عليك أن تلك البلاد التي تنوي الهجرة إليها بلاد يصعب جدا على المرء أن يتمسك فيها بدينه، ومن شبه المستحيل أن يحمي فيها أبناءه من الانحراف الأخلاقي الموجود هناك.

وما دمت في وطنك مع أبويك وأسرتك آمناعلى نفسك وأهلك ومالك وتستطيع إظهار شعائر دينك فهذه نعمة عظيمة مغبون فيها كثير من الناس، داخل أوطانهم وخارجها.

وبإمكانك أن تحسن من حالك وتعلم أبناءك وتربيهم على الفضيلة في بلدك إذا صدقت النية وبذلت الجهد.

وللمزيد من التفصيل والأدلة عن هذا الموضوع نرجو الاطلاع على الفتاوى: 39825، 44524، 47032، 57804، 17898 وما أحيل إليه فيها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني