الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من الأحوال المبيحة للهجرة إلى ديار الكفر

السؤال

أنا شاب متزوج وأب لطفلتين أعمل مع زوجتي في شركة وطنية قد استكملت كل الإجراءات للهجرة إلى كندا
أريد الهجرة مع زوجتي وأطفالي لتحسين وضعي الاجتماعي ثم التوجه إلى أحد البلدان العربية أو الرجوع إلى بلدي ... أريد معرفة رأي الشرع في هذا
أفيدونا جزاكم الله كل خير

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد بينا حكم الهجرة إلى ديار الكفار لأجل تحسين المعيشة، وذلك في الفتوى رقم: 20063.

كما بينا تفصيل حكم الهجرة في الفتوى رقم: 2007.

وخلاصة الأمر أنه لا تجوز الهجرة إلى ديار الكفر من أجل مجرد تحسين المعشية؛ إلا إذا ضاقت السبل المحصلة للضروري من العيش في بلاد المسلمين، أو وجد المرء على نفسه ودينه وأهله خطرا يأمن منه بالهجرة إلى أحد بلاد الكفار عند عدم وجود بلد مسلم يسعه العيش فيه، وإنما منع الشرع من الإقامة في ديار الكفار، لأن المسلم فيها لا يمكنه إظهار شعائر دينه إلا بكل صعوبة، كما أنها بلاد يظن بها وجود الفتن والمحرمات، والمرء لا يأمن فيها على نفسه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني