الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

ابنتي عمرها 20 سنة عاقة وتمد يدها علي ، ماهو الإجراء الشرعي لها.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا شك أن عقوق الوالدين من أكبر الكبائر التي عظم الله تعالى أمرها، وقد جاءت نصوص الكتاب والسنة مصرحة بحرمة هذه الكبيرة ومحذرة منها، كما هو مبين في الفتوى رقم: 11649.

ومما يدل على شناعة هذا الذنب القبيح أن صاحبه يعجل الله تعالى له العقوبة في الدنيا، كما ورد في الحديث: بابان معجلان عقوبتهما في الدنيا البغي والعقوق. رواه الحاكم وصححه الألباني.

وعلى هذا، فالواجب نصح هذه البنت بأن تبادر إلى الله تعالى بالتوبة والاستغفار قبل أن يباغتها الأجل وهي مقيمة على هذه المعصية، ومن لوازم التوبة المسارعة إلى بر الأم، والحرص الدائم على مرضاتها في ما يوافق الشرع، وطلب الصفح منها عما سبق من عقوق.

فإن، قبلت النصح فلا إشكال وإلا هددت بفضح أمرها بين الناس، ورفع أمرها للسلطات لتعاقبها على صنعها القبيح بأمها، وللفائدة تراجع الفتوى رقم: 5327.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني