الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا حرج في التسمية بـ(محمد هارون)

السؤال

هل اسم هارون متعارف عليه في المجتمعات الإسلامية أم لا؟ في حالة النفي هل يمكن لي أن أسمي محمد هارون.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن (هارون) اسم نبي من أنبياء الله ورسول من رسله، وهو أخو موسى أرسله الله معه إلى فرعون وقومه، قال تعالى على لسان موسى: وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي * هَارُونَ أَخِي * اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي * وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي {طه: 29-32}.

وقال تعالى: وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاءً وَذِكْرًا لِلْمُتَّقِينَ {الأنبياء: 48}.

وهو معروف في المجتمعات الإسلامية، ويجوز التسمي به، بل هو من الأسماء المستحبة التي ينبغي على المسلم أن يسمي بها ابنه كباقي أسماء الأنبياء والصالحين، فقد سمى النبي صلى الله عليه وسلم ابنه باسم أبي الأنبياء إبراهيم عليه السلام، وعن أبي موسى رضي الله عنه قال: ولد لي غلام فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فسماه إبراهيم وحنكه بتمرة. متفق عليه.

والأصل أن تكون التسمية بمحمد أو بهارون دون تركيب، ومع ذلك فلا نعلم دليلاً يمنع من التسمي باسمين كمحمد وهارون، ولا يلزم عليه محذور من المحاذير الشرعية المبينة في الفتوى رقم: 12614.

وأحب الأسماء إلى الله عبد الله وعبدالرحمن، لما أخرجه مسلم في صحيحه من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أن أحب أسمائكم إلى الله عبد الله وعبد الرحمن. وللاستزادة نرجو مراجعة الفتوى رقم: 1640.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني