الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الهدية بين القبول أو التخلص منها

السؤال

بعد التزامي وتقربي من الله عز وجل صارت عند ي مشكلة حيازتي على بعض الهدايا من الذهب من شخص لم تعد لي به صلة من قريب أو بعيد فكيف أتصرف لكي لا تشكل عقبة في إخلاصي إلى الله عز و جل وحسن نيتي؟ مع العلم أن هذا الشخص لا أعرف طريقة لكي أردهم إليه.
أفيدوني جزاكم الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالهدية إذا خلت من الأغراض الفاسدة والمقاصد الخبيثة، فلا مانع منها ولو كانت من رجل لامرأة أجنبية أو العكس.

والهدية مستحبة بين الناس، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: تهادوا تحابوا. أخرجه البخاري في الأدب المفرد، والبيهقي من حديث أبي هريرة بسند جيد.

ويستثنى من هذا الهدية في معصية الله تعالى، كمن يهدي لامرأة ليستميل قلبها إليه، أو يجرها إلى الوقوع فيما حرم الله من نظر أو لمس أو خلوة.... ونحو ذلك.

وعليه، فإذا كانت تلك الهدايا التي أهديت لك خالية من الأغراض الفاسدة، فلا مانع من تملكها، ولا ضرر عليك فيها.

وإن كان المراد غرضاً غير صحيح وهو المتبادر من السؤال، فنرى أن عليك أن تتخلصي منها بالتصدق بها أو نحو ذلك، ولا تحتفظي بها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني