الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شفع الإقامة لا يؤثر في صحة الصلاة

السؤال

أنا موجود في بلد غير بلدي لأغراض الدراسة وفي هذا البلد لاحظت أن إقامة الصلاة في جميع المساجد هي نفس صيغة الأذان، وعندما أحاول تعريفهم بالإقامة الصحيحة يقولون لي إن كل الناس في هذا البلد يتبعون المذهب الحنفي، وأنا حسب علمي أن الإقامة غير مختلف عليها في جميع المذاهب ، هذا الأمر جعلني أتشكك في صحة صلاتي ، فهل أترك الصلاة في المسجد وأصلي بمفردي أم ماذا أفعل ؟ مع العلم بأنهم يعرفون صيغة الإقامة الصحيحة ولكنهم لا يقبلونها.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن صيغة الإقامة عند الأحناف تطابق صيغة الأذان إلا أنها تزيد عليه قد قامت الصلاة مرتين.

قال ابن الهمام في فيض القدير وهو حنفي: والإقامة مثل الأذان، إلا أنه يزيد فيها بعد الفلاح قد قامت الصلاة مرتين. انتهى.

وعليه، فأهل البلد الذي أنت فيه يتبعون في ذلك أحد المذاهب الأربعة المشهورة، ولا حرج عليهم في ذلك إن شاء الله، ولا يؤثر ذلك على صحة صلاتك ولو لم يأتوا بالإقامة أصلا، لأنها سنة منفصلة عن الصلاة، ولمزيد من التفصيل طالع الفتوى رقم: 5431 ولا تترك الصلاة في المسجد، فالأمر سهل لا يزيد على اختلاف الأئمة في صيغة الإقامة، وكل له دليله، وهو مأجور على كل حال.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني