الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صيام النفل ومعارضة الأهل والأقرباء

السؤال

أنا والحمد لله أصوم يومي الاثنين والخميس اتباعا لسنة الرسول صلى الله عليه و سلم إلا أننى أعاني من ضغوط من أهلي بسبب الصيام في أيام الصيف فهم يقولون إنه ضار بالصحة ويلحون علي أن أمتنع عن الصيام في فترة الصيف إلا أنني أجد في نفسي القدرة على الصيام في الصيف لذا فأنا حائر هل أواصل في الصوم أم أستمع إلى نصائح أهلي؟ مع العلم أن إحدى قريباتي قد أقسمت على عدم زيارتي إن علمت أني أواصل الصوم في الصيف.
وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان من بين هؤلاء الأقارب أمك أو أبوك وعزما عليك أن تفطر شفقة، فقد سبق أن ذكرنا في الفتوى رقم: 53756، والفتوى رقم: 62672. أن طاعتهما تقدم على صيام النفل، وأما ما عدا الأم أو الأب من الأقارب فلا يلزم برهم ولا طاعتهم في هذا الأمر، فإن كنت قادراً على الصيام ولا تتضرر به فلك أن تصوم في هذه الحالة وتصل من قطعك من محارمك، فإن قطعوك فالإثم عليهم، ولكن ينبغي أن توازن بين فضيلة الصيام وبين النفع الذي يحصل بك لأقاربك إن تواصلت معهم، وتفعل الأفضل.

ولبيان فضل الصيام راجع الفتوى رقم: 6488.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني