الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

آداب وواجبات المرأة في العمل والسفر

السؤال

باطلاعي المتكرر على ركن الفتاوى وقراءتي لكثير من هموم الشباب وتعلق الرجل بالأجنبية عنه وتعلق المرأة بالأجنبي عنها كان أكثر العوامل المؤدية لذلك هو الاختلاط وعمل المرأة خارج المنزل في أماكن مع الرجال حتى لو كانت محتشمة ومؤدبة فالاختلاط له تأثيرة على نفسية كلا الجنسين, ولم يرد عن أي من نساء النبي صلى الله عليه وسلم أو إحدى زوجات الصحابة رضي الله عنهم أنهن كن يعملن خارج بيوتهن بحجة المعيشة القاسية أو طلب العيش , هذا رأيي فلا أدري أن كان صحيحا أم لا , ولا أنكر أني ممن يعارض بشدة عمل المرأة خارج المنزل لأنه تكاد كل الوظائف تكون مختلطة إلا ما رحم الله, والمرأة في وقتنا الحاضر لا تعمل من أجل لقمة العيش لأنها تكاد تكون متوفرة عند الكل والحمد لله والبنت وليها مسؤول عنها والزوجة يكون زوجها مسؤولا عنها وعن لقمة عيشها ولكن معظم النساء والبنات يعملن من أجل الزيادة على ما هو ضروري للحياة ومن أجل الكماليات ويعملن من باب العادة أو التقليد أو من يدعى أنه أصبح ضروريا عمل المرأة مع زوجها بداعي التحضر, وأنا لا أعمم بل أقول الأكثرية منهم كذلك. ويا عجبا للأب الذي تخرج ابنته للعمل أو الزوج الذي تخرج زوجته للعمل.فنرجو منكم أن تكثروا من المقالات التي تدعو المرأة إلى تطبيق قول الله تعالى (وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى) . فالحل لجميع هذه المشاكل هو وقائي وليس فقط علاجي فالأحكام الإسلامية حرصت على حل المشاكل قبل وقوعها .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد بينا حكم الاختلاط وعمل المرأة وسفرها بالتفصيل والأدلة وأقوال أهل العلم في فتاوى كثيرة منها الفتوى رقم: 3539، 3859، 5181.

وعلى المجتمعات المسلمة اليوم أن تواجه هذا التحدي الواقع بتكييفه وتحويره إلى كيفية يتلاءم بها مع الشرع الحنيف، فإذا عملت المرأة المسلمة أو خرجت أو سافرت يجب أن يكون ذلك مضبوطا بالضوابط والآداب الشرعية.

أما الخروج والولوج والاختلاط بحجة مسايرة الواقع فهو الفساد والإفساد.

نسأل الله تعالى أن يقي المسلمين شر الفتن ما ظهر منها وما بطن.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني