الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من تناول طعاما عن طريق الخطأ خالطه لحم خنزير

السؤال

أرجو منكم إخواني في الله أن تساعدوني في هذا السؤال ،وأولا أنا وأعوذ بالله من كلمة أنا طالب علم في جمهورية كوريا وتعلمون إخواني أن ثلاثة أرباع لحوم هذا البلد من الخنزير والعياذ بالله من هذا الخنزير، ونسال الله أن يردنا إلى بلادنا وخاصة وأننا مبعوثين لهذه الدراسة ونعمل والله المستحيل لكي لا يصل لنا هذا اللحم أو فضلاته ونضطر أياما نأكل الأرز فقط وفى ذات يوم وبالكافتريا التي بداخل هذه المؤسسة سألنا عن شوربة جاهزة هل بها خنزير أم لا وأجابونا بأن ليس بها لحم خنزير وبعد ذلك أخذناها وتناولنا منها ملاعق وجاء الأستاذ إلى الكافتريا فسألناه مرة ثانية وأخذ الشوربة ليتأكد منها ثانية وعندما رجع إلينا قال إنها مطبوخة فقط من هذا اللحم اللعين وربنا يحفظكم ويحفظنا من شرور هؤلاء البشر وأسألكم إخواني ما رأي الدين في حكم هذا الحالة وأنا متعب جدا من هذا الأمر وأرجو منكم أن تساعدونا علما بأن معي مسلمين دخلوا في المقلب وجزاكم الله كل خير

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله تعالى أن يجعل لكم من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا، وكما هو معلوم لديكم ولدى كل مسلم بالضرورة فإن الخنزير وكل أجزائه رجس نجس لا يجوز للمسلم الانتفاع بشيء منه، ولا لمسه لنجاسته، وقد وصفه الله تعالى بأنه رجس.

وأما ما تناولتم من الشوربة عن طريق الخطأ فإنه لا إثم عليكم فيه إن شاء الله إذا كان من سألتموه أولا محل ثقة عندكم، وقد قال الله تعالى: وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا {الأحزاب: 5}

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه. رواه ابن ماجه وصححه الألباني.

وللمزيد نرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 60112، 57630 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني