الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خروج الزوجة من بيت زوجها لأنه ينفق على أبويه نشوز من وجهين

السؤال

ما هو الحكم في زوجة تهجر بيت الزوجية أكثر من ثلاث مرات بسبب أن الزوج يصرف على والديه غير القادرين على الإعاشة بمفردهم كما أنهم ليس لهم دخل يعيشون منه مع العلم أنها هذه المرة خرجت ورفضت العودة كما أقامت دعوى نفقة تطلب فيها نفقة لتعيش منها على الرغم من أنها هي الرافضة للعودة إلى منزل الزوجية إلا اذا توقفت عن إعانة والدي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان خروج هذه المرأة من بيت زوجها لهذا السبب المذكور فلا ريب أن هذه المرأة تعد عاصية من جهتين، جهة أنها خرجت من غير إذن الزوج وقد ورد الوعيد فيمن وقع منها ذلك، فقد روى ابن عباس رضي الله عنهما: أن امرأة أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله ما حق الزوج على الزوجة؟ فقال: حقه عليها ألا تخرج من بيتها إلا بإذنه، فإن فعلت لعنتها ملائكة السماء وملائكة الرحمة وملائكة العذاب حتى ترجع. ذكره المنذري في الترغيب والترهيب وعزاه للطبراني. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد رواه البزار وفيه حسين بن قيس وهو ضعيف وقد وثقه حصين بن نمير وباقي رجاله ثقات وضعف الحديث الألباني. والجهة الثانية لسعيها في الحيلولة دون بر زوجها بأبويه والإنفاق عليهما مع حاجتهما إلى ذلك إذا زاد ذلك عن نفقة نفسه وزوجته.

وعليه؛ فالواجب على هذه الزوجة التوبة والرجوع إلى طاعة زوجها والكف عما تقوم به تجاه والديه، ولمزيد من الفائدة تراجع الفتوى رقم: 31060.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني