الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خصائص أهل السنة والجماعة

السؤال

أنا شاب من الجمهوريه اليمنية ومن المتدينين أبحث عن الحقيقه كما بحث عنها سلمان الفارسي، ونرجو إرشادنا إلى الصواب؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمن أراد الهداية في الدنيا والنجاة في الآخرة فليتمسك بما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وصحابته الكرام، وذلك هو منهج الفرقة الناجية والطائفة المنصورة أهل السنة والجماعة الذين عناهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله: إن هذه الملة ستفترق على ثلاث وسبعين، اثنتان وسبعون في النار، وواحدة في الجنة، وهي الجماعة. رواه أبو داود وحسنه الألباني، وفي رواية: هم من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي.

ففتش عن أهل السنة هؤلاء والزمهم، وفر من أصحاب العقائد المنحرفة، واترك ما أحدثوه من بدع بعد محمد صلى الله عليه وسلم. وأهل السنة والجماعة لهم صفات وخصال، منها تعظيم الكتاب والسنة والتحاكم إليهما عند الاختلاف واطراح أقوال الرجال إذا خالفتهما، وتعظيم آثار السلف الصالح صحابة رسول الله، ويعرفون لآل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم حقهم ويحبونهم ويعظمونهم ويحفظون فيهم وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما أنهم يعظمون صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويعرفون لهم حقهم ويقدمون أبا بكر وعمر على سائر الصحابة، ولأهل السنة والجماعة خصال أخرى انظرها في (أهل السنة والجماعة.... معالم الانطلاقة الكبرى) لمحمد عبد الهادي المصري، (وخصائص أهل السنة) لأحمد فريد، ولمزيد من الفائدة والتفصيل راجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 58248، 2496، 62721، 5608، 10157.

كما ننصحك باستماع محاضرة بعنوان (السلفية منهج ملزم لكل مسلم).

هذا وإن هناك أسباباً للثبات على الحق والاستقامة على الصراط المستقيم من أعظمها طلب العلم النافع الذي يعرفك بمولاك وأسمائه وصفاته وأفعاله وحقوقه على عبيده وما أعده لمن أطاعه وما توعد به من عصاه، وانظر الفتاوى ذات الأرقام التالية: 10800، 1208، 16610، 12744، 6603.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني