الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يسكن مع شخص عنده تلفاز وتضعف نفسه أحيانا فينظر إلى المحرمات

السؤال

أنا شاب أعمل في الخارج أسكن في غرفة مع شخص مسلم مشكلتي هي وجود tvكما يوجد دش وبه قنوات خارجة وأنا أحيانا أضعف وأشاهد رغم أني لا أحب ذلك ولكن أشاهد حاولت الابتعاد ولكني أبتعد وأرجع مع وجود المؤثر وأنا لا أملك أن أغير مكان سكني هذا، ولا أملك تغيير مكان عملي وهو ليس جهازي ولا أملك بيعه ولكني تكلمت مع هذا الشخص في شأن الدش ولم أقل له عن السبب فأنا لا أعلم إذا كان يشاهد أم لا ولكني أخاف أن أقول له عن السبب فيشاهد فماذا أفعل. أثابكم الله فأنا متضايق من هذا الذنب ولا أشعر بلذة عند المشاهدة ولكن أجد نفسي فريسة للشيطان فماذا أفعل .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنه لا يخفى أنك على علم بمخاطر هذه الأمور، وإنما يتعين البحث عن الحل لمشكلتك، فننصحك بالاستعانة بالله الذي لا يعجزه شيء في السماوات ولا في الأرض ليعينك على غض بصرك عن الصور المحرم نظرها، وليوفر سكنا وجوا يساعدك على الالتزام بالدين، فعليك بالا لتجاء إليه أوقات الإجابة، واحرص على الالتزام بالصلاة في المسجد مع الجماعة، والصبر على الجلوس في المساجد ومصاحبة أهل الخير فيها لعلك تجد من المستقيمين من يمكن السكن معه بعيدا عن المرئيات الفاسدة. ويمكن أن تجد منهم من يستطيع نصح زميلك حتى يقلع عن استخدام وسائل الإعلام إلا فيما يرضي الله، وعليك بالحرص على الإحسان لهذا الزميل ومخالقته بالأخلاق الحسنة، فإن دعوة الحال أبلغ من دعوة المقال، واحرص على فتح القنوات المفيدة لتشغل بها الوقت عن القنوات الفاسدة فإن شغل الناس بالخير عن الشر هو أمثل وسائل تغيير منكرهم. وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 15938 ، 24146 ، 48937 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني