الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا منافاة بين عدل الله وتفاضل الناس يوم القيامة بالشفاعة وثواب الأعمال المهداة إليهم

السؤال

من المعروف أن الناس يتفاضلون عند الله بالتقوى فهل من الممكن أن يفضل الله إنسانا على انسان بالشفاعة أو بسبب أعمال مهداة إليه من شخص آخر وكيف يتفق ذلك مع عدل الله

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنه يمكن شرعا وعقلا أن يعيش رجلان في الدنيا ويكون أحدهما أتقى من الآخر ثم يقيض الله لأحدهما بعد ما مات أبناء بررة أو أصدقاء أوفياء يتصدقون ويحجون عنه ويهدون له ثواب بعض الأعمال الصالحة فيرفعه الله بسبب ذلك درجات في الجنة فوق صاحبه، وقد يكون لمن هو أدنى أصدقاء يقبل الله شفاعتهم فيه فيشفعون له بعد إذن الله فيرفعه الله بسبب ذلك ولا ينافي هذا عدل الله.

وعلينا جميعا أن نسعى فيما يفيدنا ويزيدنا إيمانا وعلما من الأعمال الصالحة والفقه في الدين الذي تنبني عليه أعمال، ونترك الاهتمام بالافتراضات التي لا ينبني عليها عمل.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني