الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الدعاء من أجل الزواج من رجل بعينه

السؤال

أنا فتاة قد أحببت شابا قبل 8 سنوات دون أن تكون أي علاقة بيني وبينه خلال هذه الفترة، هو قد تزوج وأنا خطبت شابا ولم تنجح الخطوبة وتركته فجائني هذا الشاب بعد 5 سنوات ليعبر لي عن حبه وأنه يريد الزواج بي لكني رفضت لأنه متزوج وخوفا من عدم موافقة أهلي ولكي لا أكون سببا في أي مشكلة مع زوجته مع العلم أني متعلقة به جدا وأتمناه أن يكون من نصيبي فتركتها للنصيب ولكن أهلي قد علموا بالموضوع وقد اعترضوا على هذه العلاقة وأخاف أن يجبروني على أي شاب آخر يطلبني وأنا لا أستطيع الزواج من أي شخص آخر وهو ما زال في قلبي وأدعو من الله أن يجعل هذا الإنسان الذي أحبه من نصيبي فهل دعوتي لله لهذا الطلب خطأ أريد النصيحة وما تعليقك على هذه المشكلة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا ينبغي للأهل أن يرفضوا الرجل المذكور إذا كان صاحب دين وخلق، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه. رواه الترمذي.

وأما كونه متزوجاً فهذا ليس مانعاً يوجب رفضه، فإن الزواج بأخرى مباح في دين الله كما هو معلوم، وليس فيه ما يشين أو يعاب، ما دام الزوج ملتزماً العدل بين زوجاته، ولا بأس أن تحاول الأخت إقناع وليها بالزواج بالرجل المذكور.

ودعاء الأخت بأن يجعله من نصيبها ليس فيه شيء خطأ ولا إثم ولا عدوان ، وننصح الأخت بأن تفوض أمرها إلى الله بعد العمل بما تستطيع من الأسباب المشروعة، ولتعلم أن الله سبحانه وتعالى أرحم بها من والدتها، وسوف يختار لها الخير والصلاح، وإن لم تدرك ذلك، فإن الله سبحانه حكيم في كل ما يقضي، وإن لم تدرك حكمته أحياناً، فربما قضى بعدم زواج الأخت بهذا الرجل لما يعلم سبحانه من عدم الخير والصلاح في ذلك، والخير فيما اختاره سبحانه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني