الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سلم على النبي صلى الله عليه وسلم سهوا بدل التسليمة الأولى

السؤال

سلمت في صلاتي فقلت في التسليمة الأولى السلام على النبي وقبل التسليمة الثانية تداركت ذلك وأعدت التسليمة الأولى صحيحة وقمت بالتسليمة الثانية ثم سجدت سجود سهو (باعتبار أن ما قمت به زيادة)،سؤالي هو: هل صلاتي صحيحة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن صلاتك صحيحة وما قمت به كان صواباً لأنك تكلمت في الصلاة كلاماً غير كثير سهواً، وسجدت لهذه الزيادة سجدو السهو، قال في المهذب في الفقه الشافعي: الذي يقتضي سجود السهو أمران زيادة ونقصان، فأما الزيادة فضربان قول وفعل، فالقول أن يسلم في غير موضع السلام ناسياً أو يتكلم ناسياً فيسجد للسهو. انتهى.

وقال ابن أبي زيد القيرواني في رسالته في الفقه المالكي: ومن تكلم ساهياً سجد بعد السلام. قال في الفواكه الدوانى: إن كان إماماً أو فذا إلا أن يكون كثيرا فتبطل صلاته. وبه تعلم أن صلاتك صحيحة وأن ما فعلت كان صواباً إلا إذا كنت مأموماً فلا تطالب بسجود السهو لأن الإمام يحمل عنك السهو إلا في حال ما إذا كنت مسبوقاً وسهوت بعدما فارقت الإمام لقضاء بقية صلاتك فإنك تسجد لسهوك لانقطاع القدوة هنا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني