الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تقضى الفوائت فورا ومرتبة

السؤال

أجرت والدتي مؤخرا عملية جراحية وبعدما أفاقت كانت في حالة مشوشة وفي حالة إعياء لمدة يومين وكنا نساعدها لدخول الحمام وتعود لفراشها، وفى هذه الفترة كانت تتيمم بضرب يديها على المرتبة وتصلي وهي نائمة وتقريبا لا تعي ما تقول في الصلاة، فهل تصح صلاتها أم عليها إعادتها، وإذا أعادتها فهل تصلي مع كل صلاة صلاة كالظهر مثلا تصليه مرتين أم ماذا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كانت والدتك لا تعي ما تقول في صلاتها فعليها أن تقضي الصلاة التي فاتتها متى تمكنت من ذلك، ولا يجوز لها التأخير لتؤدي كل صلاة مع مثلها كالظهر مع الظهر والعصر مع العصر عند جماهير أهل العلم، بل تقضيها فوراً مرتبة.

وأما إن كان وعيها باقيا فالواجب عليها أداء الصلاة بالطهارة بالماء إن قدرت على استعماله بنفسها أو بآخر يوضئها تبرعاً أو بأجرة، ولا يصح في هذه الحالة أن تتيمم ولو قدر أنها تيممت في هذه الحالة فعليها قضاء الصلاة لأن التيمم لا يجزئ في الطهارة إلا عند فقد الماء حساً أو شرعاً أو عدم القدرة على استعماله لمرض ونحوه، ولا بد في التيمم من أن يكون بالتراب فلو ضربت هذه المرأة على الوسادة فطار منها غبار يعلق باليد صح التيمم وإلا فلا، وللمزيد من الفائدة تراجع الفتوى رقم: 51679.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني