الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قضاء الابن حاجة أهله دون الحديث معهم

السؤال

أنا شاب تأذيت من أهلي كثيراً، فهل يجوز لي عدم التكلم معهم دون عقوقهم, أي أنفذ لهم كل طلباتهم دون فتح حوارات أو التكلم معهم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فننصحك بالعفو والصفح عن أهلك لا سيما إذا كان منهم الوالدان أو أحدهما، واحتساب أجر الأذى الذي لحقك منهم عند الله، ولا يجوز لك ترك كلامهم فوق ثلاثة أيام لأنه داخل في الهجر، وقد نهي عن هجر المسلم فوق ثلاث، ولأن عدم تكليمهم سيدخل في عصيانهم ولا بد، لأنهم سيطلبون منك الكلام، أو سيسألونك عن شيء فإذا لم تجبهم تكن قد عصيتهم، ولا بأس بالاكتفاء من الكلام معهم بقدر الحاجة، إذا كان يؤدي إلى أذى وضرر عليك، وتذكر قوله تعالى: خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ {الأعراف:199}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني