الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المكث عند الطبيب لتعلم الطب منه

السؤال

أنا صاحب الفتوى رقم65411 أريد أن أوضح لكم أن التربص يكون بمراقبة الطبيب أثناء مداواته للمرضى والاستفسار عن الأشياء الغامضة عندما لا يكون هناك مريض فهل يجوز ذلك؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن المكث عند الطبيب ومراقبة كيفية علاجه للمرضى للاستفادة من ذلك لا مانع منه شرعا في حد ذاته مالم يكن في ذلك عائق لعمله أو أخذ من وقته.. أو مانع شرعي خارج. ولهذا قلنا إنه لا مانع شرعا من تربصك عند الطبيب للاستفادة منه.. وربما يكون ذلك أفضل بالنسبة لمن يريد التعلم مثلك ـ بالشروط التي ذكرنا في الإجابة السابقة ـ فعلم كل شيء أفضل من جهله وخاصة الطب الذي هو من فروض الكفاية، وقد ذهب بعض أهل العلم إلى أن تعلمها أفضل من تعلم فرض العين وأكثر ثوابا لتعدي نفعها، وإلى ذلك أشار السيوطي في الكوكب فقال:

فرض الكفاية مهم يقصد من نظر عن فاعل يجرد

وزعم الأستاذ والجويني ونجله يفضل فرض العين.

والحاصل أنه لا مانع شرعا من مكثك عند الطبيب لتتعلم منه مالم يكن هناك مانع شرعي خارج، وحكمك في هذه الحالة حكم طالب علم الطب. والنظر الفتوى رقم: 6777 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني