الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اشعار الزوجة بوجوب طاعة الزوج مفتاح حل المشكلة

السؤال

أنا متزوج من عام وعمري 30 عاما وزوجتي 28 عاما تصلي وعلى خلق والمشكلة فى حماتي التي تقوم بدور الرجل فى إدارة بيتها مع وجود زوجها وابن 25 وابن 16 وزوجتي وتريد أن تدير بيتي أيضا وتجعل ابنتها نسخة منها، وأنا أعمل محاسبا وتربيت على أن الزوجة يجب أن تطيع زوجها فيما لا يخالف شرع اللهفلا تحتمل أن أثور عليها، فإن حدث خطأ تعظمه وتهددني بتطليق ابنتها فسبب المشكلة أن حماتي لها 5 إخوة وأختان ودائمة الزيارة لهم مع ابنتها اعترضت على ذلك فكانت الخلافات القوية والتدخل المستمر حتى علمت زوجتي وبدأت تتشاجر معي لأجل بنت خالتها وزوجها وأخوالها وخالاتها وتستدعي أمها للشجار معي هي وأخوالها وكنت أفقد أعصابي أحيانا وأسب أهلها ويجتمع أخوالها على أن لي الحق وقد أخطات مرة واستغفرت الله واعتذرت وندمت على ما فعلت أني كنت فى الشارع مع زوجتي واتصلت أمها ونحن عائدون من العمل وطلبت منها أن تقابلها لزيارة ابنة خالتها فاعترضت فثارت ورفعت صوتها رأيتها بحالة هستيرية فتذكرت قول بعض الأطباء فقمت بصفعها حتى تهدأ وهي حامل فى الشهر الرابع فاجتمع الأهل وأصلحوا وعاهدت الله أن لا أسبها أو أؤذيها بعد ذلك إلى أن وضعت ابني والحمد الله وظلت في بيت أمها وأقامت السبوع عندها، فكلما يحين عودتها تختلق حججا لعدم رجوعها وبعد 65 يوما من الإقامة مع أننا كنا متفقين على 15 ثم 45 يوما تركوا ابني عمره شهران عند خالتها في نفس العمارة بحجة التنظيف فاعترضت وطلبت ذهاب ابني إلى أمي على بعد 300 متر من سكني قالو إننا لا نأتمن أمك عليه فثارت ثائرتي وقالت حماتي آخذ ابنتي مرة أخرى والتي لم تبق 30 دقيقة فقلت اذهبي من غير الولد ونزلت بسرعة لابني فأمسك زوج خالتها بي وأمها وحاولوا الاعتداء وخرجت فاتصلت حماتي بإخوتها وقالت إنني ضربته وكسرت شقتي ولم يحدث ذلك ففوجئت بخالها أحضر حوالي 15 عاملا للاعتداء علي أنا وأخى فقط وأهانني وسبني وضرب أخي بالقلم فهربنا وأحضرت أصدقائي وطلبت منهم عدم التدخل إلا لتخليصي فقط لو وقعت أو قتلت وفاوضت حتى وصلنا إلى خالها وقام أخي بصفعه وقمت وحدي بالدفاع عن نفسي وأعانني الله عليهم وهي الآن عند أمها وقاموا بتغيير مفتاح بيتي فاقتحمت الشقة وأعيش فيها الآن وحدي، فما الحكم فى زوجتي وحماتي وأهلها مع أني لا أريد الطلاق؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا شك أن الزوجة مطالبة شرعاً بطاعة الزوج في غير معصية، وعدم الخروج من بيته إلا بإذنه، وطاعته مقدمة على طاعة أمها، كما أنه لا يجوز لأم الزوجة التدخل في حياة ابنتها وزوجها، وتحريض البنت على عصيان الزوج، حيث يعتبر ذلك من تخبيب الزوجة على زوجها وهو إفسادها، وقد ورد فيه قول النبي صلى الله عليه وسلم: ليس منا من خبب امرأة على زوجها. رواه الترمذي.

وأما الزوج فينبغي له أن يحسن التصرف مع الزوجة، وأن يكون حكيماً في التعامل معها، كما ينبغي له أن يكسب الزوجة ويجعلها في صفه، ويقنعها بوجوب طاعته، وتقديم حقه على حق الأم، فإذا كسبها إلى جانبه وكانت تطيع أمره إذا تعارض مع أمر أمها -كما هو واجبها- فإن الأم ستكف عن تدخلها، وعليه نصحها بحرمة خروجها من المنزل دون إذنه، وأن هذا من النشوز المحرم، الذي تُحرَم بسببه من النفقة، وينبغي له أن يكون رفيقاً حكيماً فلا يمنعها من زيارة أقاربها مطلقاً، لكن مع امرأة أمينة إذا كان يخشى أن يفسدوها، وينبغي له أن يصلح علاقته مع حماته وإخوانها حسبما يستطيع ويعفو عنهم، ويوسط من يصلح بينه وبينهم، فالصلح خير، وليعلموا جميعاً أن بينهم أرحاماً ومصاهرة ينبغي لهم مراعاتها، ونسأل الله أن يهدي ويصلح الجميع بمنه وكرمه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني