الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رفض المرأة دخول زوجها بها وطلبها الطلاق

السؤال

شيخنا العزيز بعد خطبة استمرت عاما تزوجت من فتاة وبعد أن تم الزفاف وقبل أن يحدث أي شيء بيننا حاولت أن تقنعني أنها في فترة الحيض واستمرت على هذا الحال فترة ثم صارحتني أنها لم تحبني وأن أهلها أجبروها على الارتباط بي دون رغبتها وأن الطلاق واقع بيننا لا محالة حيث إنها لا تريد أن تعيش معي وهذا ما أنكره أهلها تماما مع العلم أنها لم تصارحني بأي شيء من هذا من قبل ولو كان حدث لكنت تركتها على الفور فقد انتظرت بعد عقد القران والزفاف الذي تم بقبول وإيجاب أمام كل الناس، حاول أهلها إقناعي بأن هناك سحرا وأنها غير طبيعية سافرت خارج مصر في هذه الفترة وصبرت عليها لمدة ستة أشهر كاملة بعد ذلك جاءت لي في الدولة التي أعيش بها وطلبت الطلاق بعد مجيئها مباشرة يشهد الله أني لم أسئ لها لا بالقول ولا بالفعل ولكني كنت أتقي الله فيها ولا أريد أن أبدأ علاقتي معها بإجبارها على إعطائي حقوقي الزوجية فطالما لا ترغب في معاشرتي لسبب أو لآخر وهو ما لم توضحه لي أو حتى لأهلها كما أخبروني، سؤالي هو ما حكم الشرع بالنسبه لهذه الفتاة التي تمردت على حياتها معي دون سبب واضح وبدون أن أسيء معاشرتها كما شهدت هي نفسها، والسؤال الثاني هل لها حقوق مادية وهل من حقي استرداد ما صرفته طوال الفترة السابقة من شبكة وهدايا وخلافه؟جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن هذه المرأة تعد ناشزاً بما فعلت ولا تستحق نفقة ولا سكنى، ولك الحق أن تمتنع عن طلاقها حتى ترد عليك ما أعطيتها من المهر وغيره، وانظر الفتوى رقم: 48186.

وليس لها بعد الطلاق شيء من الحقوق إن استمرت على نشوزها وترك طاعتك وتسليم نفسها لك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني